ثابتة مثل السنديانة
جميلة كشجرة الزيتون
لذيذة ، شقية ، غجرية
لا تأبه بالحياء
الشيء الوحيد الذي اكترثت له
الحرية
تثور ، تدور
تتجدد
تجتهد
تحب أن تلقاه في أماكن غريبة
تحب أن تلقاه في أماكن بعيدة
ثم تأخذه من يده
تمشي كأنها تحمله قنديلها ، حبيبها
تقبله أمام الكنيسة، ثم أمام جامع الزيتونة
تقبله ، تجبهر، تجهر بحبها له
في جميع انهج المدينة العتيقة
ينظر لها وهي تركض ، تهرول
بين ثنايا الطرقات الحزينة
يتسأل ، عم تبحث هذه المجنونة
قد تركته ورائها
و استمرت تجري ،
تقف عند حانة
تهرع لصديقاتها
تخبرهن عن ما لم تجده ، بل أحبته
تشرب نخب جميع من عرفتهم