يخاف أن تصبح طيف دون ألوان

لا تحتاج جناحان لتشبه الملائكة 

يخاف أن تصبح طيف دون ألوان 

كانت صديقته دليله في المدينة 

بحث عنها، قد وجدها حزينة 

علمته جميع انهج المدينة 

همس في أذنها، صاح : 

حزني يفوق حزنك، أنا حزين 

حزين من أجلي ، حزين من أجلك 

لم أنت الآن مصدر تعاستي 

انهضي، لم سجنتني 

لم سجنت نفسك، انهضي 

سأصبح دليلك، هناك شوارع أخرى في المدينة

هناك الكثير من الشوارع لا تعرفينها 

بين هته الإنهج ستجدين من يشبهك 

لا تحزني، ضعي سلاحك 

دعيني الونك، خذ  قلمك 

أهدته يوما كانت سعيدة ، ألوان، فرشاة 

أحضر ألوانها فرشاتها و راح يلونها 

لا يريدها طيف ، يا يريدها خيالا حزينا 

Image

 

1 thought on “يخاف أن تصبح طيف دون ألوان

  1. اغتيال شهيد الحرية والوطن

    الحقيقة الوحيدة التي ادركها اليوم ان الشهيد الرمز العاشق شكري بلعيد تم اغتياله بالرصاص وسال دمه على الارض وهو الان ينام في مربع الشهداء في مقبرة الجلاز…

    وهي مصيبة بكل المقاييس وخسارة لا تعوض لا على مستوى حجمه السياسي ولا على مستوى خصاله الفردية …
    فالشهيد شكري بلعيد الذي دخل قلوب الناس بقدرته على تطويع اللغة والفكرة والحدث نتاج لتراكمات نضالية كبيرة لليسار التونسي و ثمرة عمل طويل على مدى 3 عقود منذ نشأة الخط الوطني الديمقراطي في الجامعة التونسية…

    ابتعد الشهيد عن اللغة الفوقية والمفاهيم الصعبة في خطابه الى الجماهير والناس ولكنه لم يسقط في الشعبوية والكلام المسطح …

    كان لديه في كلامه مزيج من الفكر الصلب الثابت واللغة السهلة المفهومة القريبة من الناس بواسطة لكنة مميزة حلوة هجومية متحدية ثابتة…

    كان يتكلم بعقل ويدافع بقلب ببديهة متوقدة…

    لم يكن من النوع الذي يحفظ درسا ويخاف ان يخطأ…

    ما كانش يفدد… ما كانش يتمعجن… ماكانش يوري في روحه… ماكانش مرض… ماكانش ضاربو في روحو… ماكانش اش يا ذبانه… ماكانش ركيك… ما كانش ماسط… ما كانش يطلع الكلمه بالسيف… ماكانش يتقزدر… ماكانش يفشلم…

    كان تفاعليا الى اقسى الابعاد، يستعمل ببراعة ادوات الجدل وينقضّ على فجوات واخطاء محاوريه ليربكهم….

    كان صوته عاليا جدا …

    كان يفكر جيدا… لذلك اغتالوه… لذلك تخلصوا منه… لذلك استهدفوه…

    الشهيد شكري بلعيد صيرورة… لم ياتي من فراغ ولم ينصب نفسه على راس حركة بالدعاية او المال او الجاه او الولاءات رغم كل التناقضات التي تعرفها العائلة الوطنية الديمقراطية كما يحلو له تسميتها …

    وهو ابن اليسار التونسي وابن الجامعة الشعبية وابن الثقافة الوطنية وابن الحراك الفكري الوطني والقومي والاممي والانساني…

    قتلوا الشهيد شكري بلعيد فتحول الى رمز وطني وسيرفعه الناس الى رمز شعبي يغذي ذاكرة الجماهير وحكاياتهم واساطيرهم…

    شكري بلعيد صار ايقونة دخلت الى الموروث الوجداني للشعب التونسي وغيره من الشعوب…

    لذلك اتمنى ان تكون اربعينية الشهيد في حجم وقيمة رمزيته لدى الشعب التونسي والشارع التونسي والوجدان التونسي…

    اه لو كنت املك من السلطة او الجاه او المال لاقمت حدثا اربعينيا يمتد من المنزه السادس الى جبل الجلود مرورا بالمركب الجامعي وقصر العدالة والمعهد الثانوي بالوردية في لوحة تجسد ملحمة الشهيد المنحوتة بالعرق المناضل والدم الطاهر…

    ابوشادي
    27 فيفيري 2013

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s