وجدته

 أقسمت أن تحبك دون عقد 

قررت أن تهواك، عانقت الأمل 
تركت  بين ذراعيك تعبها قلقها و حيرتها 
ستحبك دون حواجز 
لا تدري الصبية من أين أتيتها

أنت لا تشبهها، و لا تشبهك 

هي تعلم أنها تريدك ،

لا تدري  لماذا 

لا تعرف كيف ،

ما يهمها ما يفرحها

تريدك 

تركض الصغيرة

اغلقت أبواب البيت ودعتك 
لكني نزلت اركض خلفك 
وراءك ، ركضت عارية 
بين العتمة و النور ، لا ارى سوى طيفك 
ينهش البرد جسدي و أنا اركض خلفك
ركضت خلفك حتى سبقتك 
تناديني و لا أسمع 
في آخر الطريق سقطت ، 
جثة تركع ، 
انتظرتك ، فتحت جميع الأبواب 
لم ترجع .
 

التقدميون المحافظون

لا أتعجب ، فقط استغرب
أنا لا استغرب، بل اتقزز 
أنا فعلا اشمئز 
من الذين يملأون الحانات 
صياحا 
يعلو صراخهم، يدافعون 
يتحدثون عن الكرامة، عن المساواة 
و لا يرضونها لنساء 
هم تقدميون ثوريون، 
يسمون أنفسهم ما يريدون 
ما هم إلا متسلطون، متعجرفون 
قل يا أيها المنافقون 
أيها الأفاقون، 
نحن ثرنا بالأمس، 
نحن عناقنا الشمس بحرارة 
نحن سنتمرد غدا، و بعد غد 
أيها المنافقون، تملأون الوطن 
عفن 
أنتم أعداء لأنفسكم 
الوطن سيتأيقكم ، جميع النساء ستنفركم 
نحن في هذا الوطن لا نحتاجكم
 

حكاية متعجرف

ظل أياما بذكاء يغازلها
طلب مقابلتها 
أتته، 
أخبرته عن جديدها 
أعلمته أنها وجدت 
شيئا اضاعته 
ظل يغازلها،
ارادته بعد التجربة صديقها 
أخبرته عن حنينها 
أعلمته أن حبيبها ، أتاها 
كف عن مغازلتها 
غادر المقهى
 

التاريخ لا يرحم

بعد ما قرأت رسالة السيد الفيلالي الموجهة لراشد الغنوشي تسائل لم لم يوجه رسالة أيضاً إلى أحمد المستيري، أحمد المستيري عرف معارضه مناضل، لكن تاريخ هذا السيد يحفل بمواقف إنتهازية، منذ الثمانينات، أحمد المستيري هو من جر حزب التكتل وراء النهضة مستغلا علاقته الشخصية بعديم الشخصية و المبدء مصطفى بن جعفر، هزم أحمد المستيري في قصبة2 و خاب امله في تحقيق حلمه الأزلي في أن يكون رئيس جمهورية، فأنتقم من الشعب التونسي بتواطئه مع الحركة و ساعدها في فرض هيمنتها. إن السيد أحمد المستيري متخصص في هذا النوع من القذارة ففي سنة 1989 زكى و راشد الغنوشي بن علي، أحمد المستيري تسبب في كارثة دامت 23 سنة ، كذلك في عهد بورقيبة عندما أصبح “معارض”، اقصى ما قام به هو تحسين صورة الإتجاه الإسلامي عند فرنسا، لن أنسى ذلك البيان الذي روجه زبانية ما يعرف الآن بحماية الثورة مطالبين باحمد مستيري رئيس !! 

تجري الصغيرة

ثابتة مثل السنديانة 

جميلة كشجرة الزيتون 

لذيذة ، شقية ، غجرية 

لا تأبه بالحياء 

الشيء الوحيد الذي اكترثت له

الحرية 

تثور ، تدور 

تتجدد 

تجتهد 

تحب أن تلقاه في أماكن غريبة 

تحب أن تلقاه في أماكن بعيدة 

ثم تأخذه من يده 

تمشي كأنها تحمله قنديلها ، حبيبها 

تقبله  أمام الكنيسة، ثم أمام جامع الزيتونة

تقبله ، تجبهر، تجهر بحبها له

في جميع انهج المدينة العتيقة

ينظر لها وهي تركض ، تهرول

بين ثنايا الطرقات الحزينة

يتسأل ، عم تبحث هذه المجنونة

قد تركته ورائها

و استمرت تجري ،

تقف عند حانة

تهرع لصديقاتها

تخبرهن عن ما لم تجده ، بل أحبته

 تشرب نخب جميع من عرفتهم